النهج الفنلندي لتعليم ورعاية الطفولة المبكرة

يُحتفى عالميًا بالنهج الفنلندي لتعليم ورعاية الطفولة المبكرة (ECEC) لكونه نهجًا شاملًا يتمحور حول الطفل، ويجمع بين التعلم القائم على اللعب وتنمية المهارات الأكاديمية. يقوم هذا النهج على فلسفة أن اللعب هو الطريقة الطبيعية لتعلّم الطفل، حيث تُدمج أشكال متنوعة من اللعب لابتكار تجارب تعليمية ثرية وممتعة. سواء كان اللعب منظمًا أو حرًا، فإنه يشكل أساس التعليم الفنلندي، إذ يمنح الأطفال فرصًا للاستكشاف والاكتشاف والنمو بأسلوب هادف وممتع.

تم تصميم المنهج الفنلندي لدعم التطور المتكامل للطفل، متجاوزًا حدود الجانب الأكاديمي ليشمل الجوانب العقلية والجسدية والاجتماعية والعاطفية. ومن خلال الأنشطة التعاونية والعمل الجماعي، يطوّر الأطفال مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية الأساسية، مما يُهيئهم لمواجهة تحديات المستقبل بثقة.

ويعتمد هذا النظام على أسلوب تقييم شامل يقدّر جميع جوانب نمو الطفل، بدءًا من التطور المعرفي وصولًا إلى الصحة العاطفية، لضمان جاهزيته للنجاح في الحياة.

النهج الفنلندي

يُحتفى عالميًا بالتعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة الفنلندية (ECEC) لنهجها الشامل والمركّز على الطفل، والذي يجمع بين أفضل ما في التعلم القائم على اللعب والتطور الأكاديمي. يرتكز هذا النموذج الفريد على فلسفة أن اللعب هو الطريقة الطبيعية للتعلم لدى الطفل، ويدمج أنواعًا مختلفة من اللعب لخلق تجارب ثرية وممتعة. وسواءً أكان اللعب منظمًا أم مستقلًا، فهو أساس التعليم الفنلندي، إذ يساعد الأطفال على الاستكشاف والاكتشاف والنمو بطرق هادفة.

 

تم تصميم منهج تعليم ورعاية الطفولة المبكرة الفنلندية لتعزيز تطوير الطفل ككل. فهو لايقتصر فقط على تطور المهارات الأكاديمية بل يشمل التطور العقلي والبدني والاجتماعي والعاطفي. يشجع التعاون والأنشطة الجماعية الأطفال على تطوير مهاراتهم الاجتماعية العاطفية الأساسية، في حين إعدادهم للتحديات المستقبلية.

باستخدام نظام التقييم المتكامل، يقدر التعليم الفنلندي المبكر كل جانب من جوانب نمو الطفل، من التطور المعرفي إلى الصحة العاطفية، وذلك لضمان جاهزية الطفل للنجاح في الحياة.

 أركان التعليم الفنلندي

اللعب، التعلّم، النمو – فرحة الاكتشاف

L
K

في نهج التعليم الفنلندي المبكر، يحتل اللعب قلب العملية التعليمية، فهو يخلق بيئة مبهجة تحفّز الأطفال على استكشاف العالم بشكل طبيعي. يعد اللعب وسيلة أساسية للتعبير عن الذات، والتواصل مع الآخرين، وفهم ما حولهم. ومن خلال مزيج متوازن من اللعب المنظم والحر، ينمو الأطفال فكريًا وينمو إبداعهم، ويطوّرون مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية الأساسية. يعزز هذا النهج قدراتهم المعرفية ومهارات حل المشكلات في أجواء ملهمة، حيث تتحول كل لحظة لعب إلى فرصة للتعلم، فيكبر الطفل وهو محبًا للاكتشاف.

الطفل، المستقبل – رفاهية متكاملة بالطريقة الفنلندية

L
K

يركّز النهج الفنلندي في تعليم ورعاية الطفولة المبكرة على تطوير الطفل ككل، في بيئة متوازنة خالية من الضغوط. ينمو كل طفل وفق وتيرته الخاصة، مع مراعاة احتياجاته الفردية. يجمع المنهج بين الأنشطة والراحة والتغذية لدعم الصحة البدنية والاجتماعية والعاطفية، ويقدّم مهارات القرن الحادي والعشرين المناسبة لعمر الطفل في أجواء رعاية ودعم. هذا الإطار الشامل يضمن نجاح الأطفال أكاديميًا وازدهارهم كأفراد ناجحين.

رحلة كل طفل تبدأ بتميزه الخاص

L
K
ينطلق التعليم الفنلندي من الطفل نفسه، حيث تُبنى التجربة التعليمية على اهتماماته وأفكاره وطاقاته. تقوم هذه الفلسفة على إرساء علاقات آمنة قائمة على الاحترام المتبادل بين الأطفال والمعلمين، وتصميم أنشطة تعكس وتحتفي بفرادة كل طفل. ومن خلال احتضان الاختلافات الفردية، يعزز التعليم الفنلندي الثقة بالنفس ويغرس حب التعلم، مما يهيئ الأطفال للاستكشاف والنمو بثبات.

التعلم من خلال الأنشطة العملية – عقول مندمجة

L
K
 يشجع نهج تعليم ورعاية الطفولة المبكرة الأطفال على أن يكونوا شركاء فاعلين في رحلتهم التعليمية، من خلال الاستكشاف العملي، والحركة، واللعب، وتنمية التفكير النقدي البنّاء. يتعلم الأطفال بأساليب تفاعلية، حيث يخططون وينفذون الأنشطة وفقًا لقدراتهم واهتماماتهم. ويسهم هذا النهج في غرس روح المشاركة لديهم، ويزوّدهم بمهارات حياتية تتجاوز حدود الصف الدراسي، ممهدًا لهم طريق النجاح على مدى الحياة.

التميز في التعليم بالخبرة الفنلندية

L
K
يقدّم المعلمون الفنلنديون، المعروفون بتدريبهم المتميز في مجال رعاية وتعليم الطفولة المبكرة وبشغفهم بالتنمية الشاملة، خبراتهم إلى بيئة التعليم المبكر. وبدعم من معلمين محليين مدرَّبين على النهج الفنلندي، يتم تعزيز تبادل المعرفة ودمج أفضل الممارسات. معًا، يوفّرون بيئة تعليمية ثنائية اللغة، غنية بالمنظور الثقافي، شاملة وملهمة، تمكّن الأطفال من النمو والاستكشاف والازدهار.